بعد مطالبة عدد من زعماء المعارضة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بتقديم استقالته من منصبه، خرج هذا الأخير ليرفع التحدي في وجوههم مطالبا إياهم بتقديم ملتمس الرقابة أو الخروج إلى الشارع لإسقاط حكومته.
وأكد رئيس الحكومة أن “الثلاث سنوات ونصف السنة من عمر حكومته بدت طويلة لبعضٍ، إلى درجة أنهم طالبوني بتقديم استقالتي”. واردف “علاش ما تقدمش أنت استقالتك؟”.
وعقب بنكيران خلال الملتقى الوطني الثالث للمستشارات الجماعيات لحزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد في الرباط، على هذه المطالب بسرد قصة حول أحد مبعوثي إحدى الدول المستعمرة إلى دولة عربية. هذا الاخير وجد أحد مواطنيها قرب شجرة يتباكى ويقول: “هاتو لي حبيبي”، وهو ما اعتبره الأجنبي دليلا على أن تلك الدولة لن تنتفض على الاستعمار بما أن فيها من يكتفي بالجلوس والمطالبة بما يريد. واعتبر قائد الحزب الاغلبي ان مجريات هذه القصة تنطبق على المعارضة التي طالبها بالمرور إلى الخطوات الفعلية.
ورفع بنكيران التحدي في وجه المعارضة مطالبا إياها بتقديم ملتمس رقابة وتمريره، “أو الخروج إلى الشارع في مسيرة حقيقية لا تستخدم فيها الحمير”. وزاد “أنا هنا بقدر الله وإرادة الشعب الذي صوت علي”، وهو ما يعني أن ذهابه رهين بصناديق الاقتراع.
وفي السياق نفسه، استرسل بنكيران هجومه على المعارضة قائلا: “تفشلون في الامتحانات الديمقراطية لأنكم ضعاف”، وهو ما يتجلى، حسب المتحدث نفسه، في كونها “لم تتحمل رئيس حكومة منتخب ديمقراطيا لخمس سنوات، وانتم تسيطرون على الحياة السياسية منذ الاستقلال”. واشار في هذا السياق إلى أنه قد تم تعيينه من طرف الملك “في وقت كان بإمكانه تعيين أي شخص آخر من الحزب، كما أنه “إذا بغاني نمشي” بيده وسائل ذلك”.
وعلى هذا الأساس، قال بنكيران إنه حري بالمعارضة مواجهته بالقضايا الاجتماعية من قبيل “حوادث السير اللي ما درنا فيه والو على الرغم من محاولاتنا، والتشغيل اللي ما درنا فيه والو، والتعليم اللي باقي فيه نقص”، وذلك عوض ما وصفه بـ”تبانضيت” من خلال طرح سؤال في البرلمان حول التعليم “من المفترض أن أجيب عنه في دقيقية”، يقول رئيس الحكومة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق